قد ذكرنا من قبل ان الالعاب الأركيد او الالعاب التي ينتجها المطورين المستقلين، دائما ما تقدم تجارب فريدة من نوعها لا نجد مثيل لها في الالعاب التي نلبها بشكل يومي.
اليوم نقدم لكم مراجعة لاحد تلك الالعاب وهي Hotline Miami.
القصة:
قصة اللعبة في بدايتها بسيطة جدا ولا تقدم اي احداث كثيرة. بشكل اساسي انت تلعب دور قاتل يحصل على مهمات لقتل افراد عصابات روسية في ميامي. افراد تلك العصابات دائما ما يكونوا علي عداء مع زبائن الذين يقومون بتأجيرك.
بداية كل مهمة عبارة عن مكالمة تيليفونيه مشفرة بينك وبين العمل من خلالها تحصل على المكان والهدف المطلوب قتله الامر اشبه بما كنا نراه في العاب قديمة مثل GTA 1 و GTA 2.
كما قلت في البداية، القصة تبدو وكأنها سطحية او عادية وقد يشعر البعض ان اللعبة ليس بها اي قصة بالأساس، لكن أحب ان اقول لكم ان اللعبة لها قصة يزداد غموضها وتفاصيلها مع مرور الوقت.
بدون اي حرق اللعبة قائمة على لغز في حياة بطل اللعبة يحاول ان يقوم بحله ويكتشف ادلة حل اللغز مع مرور الوقت.
والتقديم القصة جيد جدا بالنسبة لنوع اللعبة والقصة تحتوي على حوارات تلفت الانتباه بشكل كبير.
اسلوب اللعب:
اسلوب اللعب ببساطة هو ان لديك اسلوبان لأنهاء المهمة، اما التسلسل وعدم احداث اي مشاكل او ان تقوم بأحداث فوضي عارمة في المكان.
مع اول كل مهمة ستحصل على مجموعة اقنعة على شكل حيوانات، لكل قناع مزايا يقوم بإعطائك اياها. على سبيل المثال هناك اقنعة تجعلك تجري أسرع واقنعة تجعل ضربة يده قوية جدا وهناك الكثير والكثير بإمكانك الحصول عليه بأنهاء المهمات.
بداية جميع المهمات تكون بدون اي سلاح. ستتجه للحصول على الاسلحة من على الارض او من اعدائك الذين تقوم بقتلهم.
اللعبة ليست موجهه من اجل الدخول في نوبة من العنف وقتل جميع الاعداء بسهولة بعد فاصل من الاكشن، لكن في الواقع اللعبة صعبة جدا وتطلب منك في بعض الاحيان الصبر والتركيز والتفكير في خطوتك القادمة، ومعرفة الاسلوب الذي يتحرك به اعدائك ومن اين يأتوا والي اين يتجهون وما هي الاسلحة التي بأيديهم وكيفية لفت انتباههم القضاء عليهم. وايضا ان تضع في الحسبان قل الذخيرة في الاسلحة النارية لكل سلاح خزينة رصاص واحدة فقط.
تسرعك في اتخاذ القرار في بعض الاحيان سينجم عنه قيام الاعداء في قتلك بسهولة شديدة جدا خاصة إذا كان أحد الأعداء يحمل سلاح ناري.
اسلوب التحكم في اللعب قد يحتاج قليل من التعود، الاسلوب في بعض الاحيان يميل للأسلوب القديم في التحكم في الشخصيات المعروف بال Tank Controls.
اللعبة تحتوي على مجموعة كبيرة من الاسلحة النارية والبيضاء التي بإمكانك استخدامها، استخدام كافة انواع الاسلحة ينجم عنه دموية شديدة قليلا ما نجدها في مثل هذا النوع من الالعاب.
الجرافيكس والرسوميات:
اللعبة كما ترون لا تحتوي على رسوميات وجرافيكس خارقة لكونها لعبة ثنائية الابعاد 2D. وتتبع اسلوب يمكن وصفه بانه Pixel Art بسيط ولا يوجد به تفاصيل كثيرة.
لكن في الواقع هذا الاسلوب من الرسوميات والكاميرا الموجهة من اعلي اعطي اللعبة شخصيتها بشكل رائع جدا، خاصة في اختيارات الالوان التي تعطي الاحساس بوجودك داخل حلم او تحت تأثير مخدر وتتناسب مع الفترة التي تحدث فيها اللعبة في الثمانينيات. أكثر ما يلفت الانتباه في اللعبة وقد اكون ذكرته من قبل هي فكرة الدموية، اللعبة تحتوي على دموية شديدة جدا وقد يكون المطورين اهتموا كثيرا بأمر التفاصيل هنا، ستجدون ان كثيرا مع استخدام ال Shotgun على سبيل المثال أطراف الاعداء تتطاير من حولك والدماء تنتشر بشكل اوسع.
الاصوات:
لعل اللعبة لا تحتوي على تصميم ضخم للأصوات. كل ما سنسمعه مجرد اصوات الطلقات النارية وارتطام الاسلحة اليدوية بأجساد الاعداء.
لكن المميز هنا هي الموسيقي التي تعطي جو أكثر من رائع للعبة. الموسيقي الخاصة باللعبة تحتوي على 23 مقطع مختلف من ناحية النوع ومعظم موسيقي ذات طبع الكتروني. في رأيي الشخصي نوعية الموسيقي مع الالوان المتواجدة في اللعبة تعطي احساس رائع جدا.
التقييم:
Hotline Miami واحدة من افضل الالعاب الدموية التي قليلا ما نجدها في عالم العاب الأركيد. اللعبة إدمانيه جدا وتقدم تحدي رائع وممتاز من خلال اسلوب تحكم مختلف. وعلى سبيل التغيير انصح الجميع بلعبها لأنها تقدم تجربة جديدة تماما ولا نجدها في العاب كثيرة هذه الايام.
